شهدت الأروقة العلمية خلال النصف الأول لعام 2011 العديد من المستجدات
البحثية المتعلقة بعلاج أمراض الجهاز الهضمي، فقد كشفت إحدى الدراسات عن
نجاح التجارب الإكلينيكية لتقييم عقار جديد لمعالجة الإمساك الوظيفي
المزمن، الذي اعتبره الباحثون مسلكا جديدا لم تطرقه الأبحاث سابقا لعلاج
الإمساك.
وفي المقابل حذرت دراسة من الإسراف في تناول الملينات المحتوية على أملاح «أكسيد المغنسيوم» لمعالجة الإمساك المزمن، كما أكدت دراسة استمرار نجاح التجارب الإكلينيكية لتقييم عقار «ريفاكسيمين» في معالجة الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، وكشفت دراسة أخرى أحد أسرار عشبة «النعناع» الشهيرة في الإقلال من ألم البطن المصاحب للقولون العصبي.
وأكدت نتائج الدراسة التي أجريت على مجموعة من المصابين بالإمساك الوظيفي المزمن، تحسن حالة الإمساك وسهولة إخراج البراز دون معاناة لدى المرضى الذين تم إعطاؤهم العقار الجديد لمدة أسبوعين، مقارنة بآخرين تم إعطاؤهم دواء وهميا لنفس المدة. وتمثلت الأعراض الجانبية لاستخدام العقار الجديد في حدوث مغص والشعور بعدم الارتياح بمنطقة البطن قبل التبرز، مع اختفاء هذه الأعراض تماما بعد إتمام عملية الإخراج.
والجدير بالذكر أن أحماض الصفراء ينتجها الكبد ويقوم بإفرازها من خلال القنوات الكبدية وقنوات الحوصلة المرارية لتصل إلى الاثنى عشر والأمعاء الدقيقة للمساعدة في عمليات تكسير الدهون وامتصاصها إلى مجرى الدم، بالإضافة إلى كونها مليّنا طبيعيا يساعد على تنشيط حركة الصرف المعوي وتليين الكتلة البرازية. وأثناء عملية الهضم يتم إعادة امتصاص الغالبية العظمى من أحماض الصفراء من خلال الجزء الأسفل بالأمعاء الدقيقة كي تصل مرة أخرى إلى الكبد لإعادة تدويرها وإفرازها مرة أخرى، وهو ما يطلق عليه عملية «إعادة تدوير أحماض الصفراء بالجسم».
ويقوم العقار الجديد بتثبيط إعادة امتصاص أحماض الصفراء بالأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تدفقها إلى الأمعاء الدقيقة والقولون لتنشيط حركة الصرف المعوي وتليين الكتلة البرازية، مما يساهم في سهولة إخراجها والتغلب على الإمساك. ويرى الباحثون أن تطبيق استخدام العقار الجديد ينتهج مسلكا جديدا لم تطرقه الأبحاث سابقا لعلاج الإمساك، وهو زيادة وصول مواد طبيعية ينتجها الجسم لتصل إلى الأمعاء الدقيقة والقولون بكميات كبيرة تسمح بإعادة تنشيط الصرف المعوي وتليين البراز للتخلص من الإمساك.
وقد أكد الباحثون أنهم بصدد إجراء المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية خلال فترة وجيزة لتطبيق العلاج الجديد على عدد كبير من المرضى ولمدة علاج أطول.
وقام الباحثون بقياس مستويات المغنسيوم بالدم لدى 120 طفلا (57 ذكرا، 63 أنثى)، ممن تتراوح أعمارهم بين عام إلى 14 عاما، جميعهم يعانون من الإمساك الوظيفي المزمن، طبقا لتوصيات مؤتمر روما لعام 2006 المتعلقة بالعلامات المميزة لتشخيص الإمساك الوظيفي. وتم إعطاؤهم أملاح أكسيد المغنسيوم بجرعة تراوحت بين 500 إلى 800 ملليغرام يوميا لمدة شهر على الأقل.
وأكدت النتائج ارتفاع مستويات المغنسيوم بالدم بدرجة متوسطة بعد تناول أملاح أكسيد المغنسيوم يوميا، وتتناقص هذه المستويات تدريجيا مع تقدم سن الطفل. لذلك أكد الباحثون أن إعطاء أملاح أكسيد المغنسيوم يوميا لمعالجة الإمساك لدى صغار السن قد يمثل عامل خطورة نتيجة ارتفاع مستويات المغنسيوم بالدم، وطالب الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة التأثير طويل المدى لاستخدام هذه الملينات على الأطفال، خاصة في المراحل العمرية المبكرة.
وجدير بالذكر أن مؤتمر روما للجهاز الهضمي لعام 2006 وضع علامات إكلينيكية مهمة لتشخيص الإمساك الوظيفي المزمن، تتمثل في وجود علامتين أو أكثر من العلامات التالية، وهي استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 12 أسبوعا أو ستة أشهر على الأقل قبل التشخيص، الحزق المتكرر في أكثر من أربع مرات من التغوط، الشعور بعدم اكتمال إخراج البراز، تكون كتلة برازية بالمستقيم أو بالشرج بعد إتمام عملية التغوط، اللجوء إلى وسائل مساعدة لإتمام إخراج البراز مثل الإخراج اليدوي للكتلة البرازية أو اللجوء المتكرر للحقن أو التحاميل الشرجية.
والجدير بالذكر أيضا أن الملينات المحتوية على أكسيد المغنسيوم تستخدم على نطاق واسع لمعالجة الإمساك المزمن، وعلى الرغم من أن حالة ارتفاع مستوي المغنسيوم بالجسم Hypermagnesemia تعد من الحالات النادرة، فإنها قد تحدث نتيجة الإسراف في تناول الملينات المحتوية على أملاح المغنسيوم لمعالجة الإمساك.
وقد أشارت تقارير منسوبة إلى الحكومة اليابانية مؤخرا إلى حالات وفيات ناتجة عن ارتفاع مستويات المغنسيوم لدى البالغين الذين يتم علاجهم بأملاح «أكسيد المغنسيوم»، الأمر الذي أثار فضول الباحثين لمعرفة إمكانية حدوث ارتفاع مستويات المغنسيوم بين الأطفال الذين يتم إعطاؤهم يوميا ملينات تحتوي على أملاح أكسيد المغنسيوم لعلاج الإمساك.
أجريت الدراسة على 600 مصاب بالقولون العصبي المصحوب بإسهال بسيط إلى متوسط الشدة، بالإضافة إلى الشعور بالانتفاخ وكثرة تكون الغازات، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين بطريقة عشوائية، الأولى أعطيت 550 ملليغراما من عقار «ريفاكسيمين» والثانية أعطيت دواء وهميا لمدة أسبوعين، وتمت متابعة جميع المرضى لمدة 10 أسابيع بعد التوقف عن تناول العلاج.
وأكدت النتائج تحسن أعراض الانتفاخ وألم البطن والإسهال في أكثر من 40% من الحالات التي أعطيت دواء «ريفاكسيمين»، مع استمرار هذا التحسن بعد إيقاف العلاج ومدة المتابعة التي بلغت عشرة أسابيع متتالية. وقد أكد الباحثون أن استخدام عقار «ريفاكسيمين» يفتح آفاقا جديدة للتخلص من مشكلات القولون العصبي، بعيدا عن العلاجات التقليدية مثل مضادات الاكتئاب والعقاقير الأخرى التي ترتبط فائدتها بفترة تناول العلاج وسرعان ما تتفاقم أعراض المرض مرة أخرى بمجرد إيقاف الدواء. الجدير بالذكر أن عقار «ريفاكسيمين Rifaximin» عبارة عن مضاد حيوي يمتص بصورة ضعيفة جدا من الأمعاء، وهو معتمد بواسطة وكالة الغذاء والعقار الأميركية FDA لمعالجة إسهال المسافرين Traveler›s diarrhea، ومرضى شبه الغيبوبة الكبدية Hepatic encephalopathy.
وأكدت نتائج الدراسة أن أكثر من 37 في المائة من مرضى القولون العصبي، خاصة الحالات المصحوبة بنوبات إسهال متكررة، تكون لديهم زيادة تكاثر بكتيري بالأمعاء، مقارنة بنحو 10 في المائة فقط ممن لا يعانون من أعراض القولون العصبي، وذلك بعد إجراء مزارع بكتيرية لعينات أخذت من جدران الأمعاء بواسطة مناظير الجهاز الهضمي العلوي.
لذلك أكد الباحثون على أهمية سلامة الغذاء والمحتوى البكتيري للأطعمة، مع أهمية تفادي التسمم الغذائي للإقلال من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي الذي بات يهدد صحة أكثر من 30 مليون أميركي، خاصة أن التقارير الصادرة عن مركز التحكم في الأمراض CDC بولاية أتلانتا الأميركية أفادت بأن نحو 9% من أفراد القوات الأميركية يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بالقولون العصبي خلال ستة أشهر من التحاقهم بالخدمة.
وأرجع الباحثون ذلك إلى التسمم الغذائي والطعام غير الأمن المسؤول عن زيادة التكاثر البكتيري المعوي! وعلى الرغم من أن عشبة «النعناع Peppermint»، معروفة منذ مئات السنين بتأثيرها الملطف والمهدئ للجهاز الهضمي، تناولت دراسة نشرت في مجلة Pain خلال شهر ابريل (نيسان) الماضي، أجراها باحثون بجامعة أديلايد بجنوب استراليا، العلاقة بين تناول النعناع والإقلال من ألم ومغص البطن المصاحب للقولون العصبي. واكتشف الباحثون أن الالتهابات المصاحبة للقولون العصبي تؤدي إلى تثبيط عمل قنوات خاصة بالقولون، يطلق عليها القنوات المضادة للألم Anti – pain channels، مما يؤدي إلى زيادة حدوث ألم البطن المصاحب للمرض.
كما أن النعناع يحتوي على مواد كيميائية تعمل من خلال قناة خاصة مضادة للألم، تسمى TRPM – 8، وتقلل من إحساس النهايات العصبية التي يتم تنشيطها نتيجة تناول الخردل والشطة. واعتبر الباحثون هذا الاكتشاف بمثابة خطوة أولية للمزيد من الأبحاث للتطوير عقاقير مستخلصة من النعناع لمعالجة القولون العصبي للإقلال من الأعراض التي تصيب بعض المرضى جراء تناولهم الأطعمة المتبلة والوجبات الدسمة والقهوة والكحول وغيرها.
وفي المقابل حذرت دراسة من الإسراف في تناول الملينات المحتوية على أملاح «أكسيد المغنسيوم» لمعالجة الإمساك المزمن، كما أكدت دراسة استمرار نجاح التجارب الإكلينيكية لتقييم عقار «ريفاكسيمين» في معالجة الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، وكشفت دراسة أخرى أحد أسرار عشبة «النعناع» الشهيرة في الإقلال من ألم البطن المصاحب للقولون العصبي.
- عقار لمعالجة الإمساك
وأكدت نتائج الدراسة التي أجريت على مجموعة من المصابين بالإمساك الوظيفي المزمن، تحسن حالة الإمساك وسهولة إخراج البراز دون معاناة لدى المرضى الذين تم إعطاؤهم العقار الجديد لمدة أسبوعين، مقارنة بآخرين تم إعطاؤهم دواء وهميا لنفس المدة. وتمثلت الأعراض الجانبية لاستخدام العقار الجديد في حدوث مغص والشعور بعدم الارتياح بمنطقة البطن قبل التبرز، مع اختفاء هذه الأعراض تماما بعد إتمام عملية الإخراج.
والجدير بالذكر أن أحماض الصفراء ينتجها الكبد ويقوم بإفرازها من خلال القنوات الكبدية وقنوات الحوصلة المرارية لتصل إلى الاثنى عشر والأمعاء الدقيقة للمساعدة في عمليات تكسير الدهون وامتصاصها إلى مجرى الدم، بالإضافة إلى كونها مليّنا طبيعيا يساعد على تنشيط حركة الصرف المعوي وتليين الكتلة البرازية. وأثناء عملية الهضم يتم إعادة امتصاص الغالبية العظمى من أحماض الصفراء من خلال الجزء الأسفل بالأمعاء الدقيقة كي تصل مرة أخرى إلى الكبد لإعادة تدويرها وإفرازها مرة أخرى، وهو ما يطلق عليه عملية «إعادة تدوير أحماض الصفراء بالجسم».
ويقوم العقار الجديد بتثبيط إعادة امتصاص أحماض الصفراء بالأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تدفقها إلى الأمعاء الدقيقة والقولون لتنشيط حركة الصرف المعوي وتليين الكتلة البرازية، مما يساهم في سهولة إخراجها والتغلب على الإمساك. ويرى الباحثون أن تطبيق استخدام العقار الجديد ينتهج مسلكا جديدا لم تطرقه الأبحاث سابقا لعلاج الإمساك، وهو زيادة وصول مواد طبيعية ينتجها الجسم لتصل إلى الأمعاء الدقيقة والقولون بكميات كبيرة تسمح بإعادة تنشيط الصرف المعوي وتليين البراز للتخلص من الإمساك.
وقد أكد الباحثون أنهم بصدد إجراء المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية خلال فترة وجيزة لتطبيق العلاج الجديد على عدد كبير من المرضى ولمدة علاج أطول.
- أملاح أكسيد المغنسيوم
وقام الباحثون بقياس مستويات المغنسيوم بالدم لدى 120 طفلا (57 ذكرا، 63 أنثى)، ممن تتراوح أعمارهم بين عام إلى 14 عاما، جميعهم يعانون من الإمساك الوظيفي المزمن، طبقا لتوصيات مؤتمر روما لعام 2006 المتعلقة بالعلامات المميزة لتشخيص الإمساك الوظيفي. وتم إعطاؤهم أملاح أكسيد المغنسيوم بجرعة تراوحت بين 500 إلى 800 ملليغرام يوميا لمدة شهر على الأقل.
وأكدت النتائج ارتفاع مستويات المغنسيوم بالدم بدرجة متوسطة بعد تناول أملاح أكسيد المغنسيوم يوميا، وتتناقص هذه المستويات تدريجيا مع تقدم سن الطفل. لذلك أكد الباحثون أن إعطاء أملاح أكسيد المغنسيوم يوميا لمعالجة الإمساك لدى صغار السن قد يمثل عامل خطورة نتيجة ارتفاع مستويات المغنسيوم بالدم، وطالب الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة التأثير طويل المدى لاستخدام هذه الملينات على الأطفال، خاصة في المراحل العمرية المبكرة.
وجدير بالذكر أن مؤتمر روما للجهاز الهضمي لعام 2006 وضع علامات إكلينيكية مهمة لتشخيص الإمساك الوظيفي المزمن، تتمثل في وجود علامتين أو أكثر من العلامات التالية، وهي استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 12 أسبوعا أو ستة أشهر على الأقل قبل التشخيص، الحزق المتكرر في أكثر من أربع مرات من التغوط، الشعور بعدم اكتمال إخراج البراز، تكون كتلة برازية بالمستقيم أو بالشرج بعد إتمام عملية التغوط، اللجوء إلى وسائل مساعدة لإتمام إخراج البراز مثل الإخراج اليدوي للكتلة البرازية أو اللجوء المتكرر للحقن أو التحاميل الشرجية.
والجدير بالذكر أيضا أن الملينات المحتوية على أكسيد المغنسيوم تستخدم على نطاق واسع لمعالجة الإمساك المزمن، وعلى الرغم من أن حالة ارتفاع مستوي المغنسيوم بالجسم Hypermagnesemia تعد من الحالات النادرة، فإنها قد تحدث نتيجة الإسراف في تناول الملينات المحتوية على أملاح المغنسيوم لمعالجة الإمساك.
وقد أشارت تقارير منسوبة إلى الحكومة اليابانية مؤخرا إلى حالات وفيات ناتجة عن ارتفاع مستويات المغنسيوم لدى البالغين الذين يتم علاجهم بأملاح «أكسيد المغنسيوم»، الأمر الذي أثار فضول الباحثين لمعرفة إمكانية حدوث ارتفاع مستويات المغنسيوم بين الأطفال الذين يتم إعطاؤهم يوميا ملينات تحتوي على أملاح أكسيد المغنسيوم لعلاج الإمساك.
- عقار للقولون العصبي
أجريت الدراسة على 600 مصاب بالقولون العصبي المصحوب بإسهال بسيط إلى متوسط الشدة، بالإضافة إلى الشعور بالانتفاخ وكثرة تكون الغازات، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين بطريقة عشوائية، الأولى أعطيت 550 ملليغراما من عقار «ريفاكسيمين» والثانية أعطيت دواء وهميا لمدة أسبوعين، وتمت متابعة جميع المرضى لمدة 10 أسابيع بعد التوقف عن تناول العلاج.
وأكدت النتائج تحسن أعراض الانتفاخ وألم البطن والإسهال في أكثر من 40% من الحالات التي أعطيت دواء «ريفاكسيمين»، مع استمرار هذا التحسن بعد إيقاف العلاج ومدة المتابعة التي بلغت عشرة أسابيع متتالية. وقد أكد الباحثون أن استخدام عقار «ريفاكسيمين» يفتح آفاقا جديدة للتخلص من مشكلات القولون العصبي، بعيدا عن العلاجات التقليدية مثل مضادات الاكتئاب والعقاقير الأخرى التي ترتبط فائدتها بفترة تناول العلاج وسرعان ما تتفاقم أعراض المرض مرة أخرى بمجرد إيقاف الدواء. الجدير بالذكر أن عقار «ريفاكسيمين Rifaximin» عبارة عن مضاد حيوي يمتص بصورة ضعيفة جدا من الأمعاء، وهو معتمد بواسطة وكالة الغذاء والعقار الأميركية FDA لمعالجة إسهال المسافرين Traveler›s diarrhea، ومرضى شبه الغيبوبة الكبدية Hepatic encephalopathy.
- القولون العصبي وتكاثر البكتريا
وأكدت نتائج الدراسة أن أكثر من 37 في المائة من مرضى القولون العصبي، خاصة الحالات المصحوبة بنوبات إسهال متكررة، تكون لديهم زيادة تكاثر بكتيري بالأمعاء، مقارنة بنحو 10 في المائة فقط ممن لا يعانون من أعراض القولون العصبي، وذلك بعد إجراء مزارع بكتيرية لعينات أخذت من جدران الأمعاء بواسطة مناظير الجهاز الهضمي العلوي.
لذلك أكد الباحثون على أهمية سلامة الغذاء والمحتوى البكتيري للأطعمة، مع أهمية تفادي التسمم الغذائي للإقلال من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي الذي بات يهدد صحة أكثر من 30 مليون أميركي، خاصة أن التقارير الصادرة عن مركز التحكم في الأمراض CDC بولاية أتلانتا الأميركية أفادت بأن نحو 9% من أفراد القوات الأميركية يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بالقولون العصبي خلال ستة أشهر من التحاقهم بالخدمة.
وأرجع الباحثون ذلك إلى التسمم الغذائي والطعام غير الأمن المسؤول عن زيادة التكاثر البكتيري المعوي! وعلى الرغم من أن عشبة «النعناع Peppermint»، معروفة منذ مئات السنين بتأثيرها الملطف والمهدئ للجهاز الهضمي، تناولت دراسة نشرت في مجلة Pain خلال شهر ابريل (نيسان) الماضي، أجراها باحثون بجامعة أديلايد بجنوب استراليا، العلاقة بين تناول النعناع والإقلال من ألم ومغص البطن المصاحب للقولون العصبي. واكتشف الباحثون أن الالتهابات المصاحبة للقولون العصبي تؤدي إلى تثبيط عمل قنوات خاصة بالقولون، يطلق عليها القنوات المضادة للألم Anti – pain channels، مما يؤدي إلى زيادة حدوث ألم البطن المصاحب للمرض.
كما أن النعناع يحتوي على مواد كيميائية تعمل من خلال قناة خاصة مضادة للألم، تسمى TRPM – 8، وتقلل من إحساس النهايات العصبية التي يتم تنشيطها نتيجة تناول الخردل والشطة. واعتبر الباحثون هذا الاكتشاف بمثابة خطوة أولية للمزيد من الأبحاث للتطوير عقاقير مستخلصة من النعناع لمعالجة القولون العصبي للإقلال من الأعراض التي تصيب بعض المرضى جراء تناولهم الأطعمة المتبلة والوجبات الدسمة والقهوة والكحول وغيرها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقا يعبر عنك وعن اخلاقك ، ضع راي ، او اي استفسار وسنعاود الاجابة عليه .. انت في سفنكس نيوز