الدكتور فيصل القاسم
من
عادة امريكا ان تقوم بحملة قصف اعلامي قوية لمدة أشهر ضد اي بلد تريد
استهدافه عسكرياً، فتأتي الضربة العسكرية مكملة للضربة الإعلامية. وهذا
الامر لم يحدث تجاه النظام السوري، فقد لاحظنا خلال العامين الماضيين ان
الاعلام الغربي عموماً كان يتعامل مع الازمة السورية كخبر عادي، ولم يكن
لدى ذلك الاعلام اي نية واضحة لخلق رأي عام تمهيداً لاستهداف النظام
السوري. وبالتالي، فإن الضربة الامريكية المزعومة للنظام السوري ليس
محتملاً وقوعها، لأنه لم يسبقها شحن اعلامي امريكي كبير كما حدث قبل ضرب
العراق. باختصار لا عمل عسكري كبير دون تمهيد اعلامي كبير، وهذا لم يحدث في
الحالة السورية. وحتى لو حدثت، فستكون الضربة فقط بحجم الضخ الاعلامي
الامريكي الذي سبقها، وهو لم يكن كبيراً ولا موازياً
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقا يعبر عنك وعن اخلاقك ، ضع راي ، او اي استفسار وسنعاود الاجابة عليه .. انت في سفنكس نيوز